ظل علماء المناخ  و طوال مدة قرن يعتمدون على المنهجية التحليلية في دراسة علم المناخ حتى النصف الثاني من القرن 20 حيث ظهر منهج آخر و هو المنهجية الدينامية ثم بعد ذلك اعتمد العلماء منهجية أخرى وهي المنهجية التوافقية التي تجمع بين المنهجيتين التحليلية و الدينامية   .
المنهجية التحليلية :
      تقوم على دراسة أحوال الطقس من خلال حساب المتوسطات لمختلف عناصر المناخ (المتوسط اليومي والشهري والسنوي) وتمثيلها بيانيا أو خرائطيا.
 ==>> إلا أن هذه المنهجية كانت ضعيفة جدا من حيث المحتوى لأنها تعتمد على  ما هو وصفي فقط حيث أن هذه المنهجية لا تمكن الدارس من المعرفة الدقيقة لذلك اليوم أو الشهر أوالسنة , ما يمكن أن يعرفه الدارس من تلك المعدلات هو أن السنة المدروسة مطيرة أم جافة و لا تمكنه المنهجية التحليلية من معرفة أي الشهور الأكثر جفافا و أيها الأكثر غزارة بالأمطار .
  المنهجية الدينامية :

تقوم على دراسة الكثل الهوائية وأصناف الطقس الناتجة عن تفاعل عناصر الطقس ومحاولة فهم الظروف التي ولدت هذه الأصناف من خلال السؤال عن مصدر الكتلة الهوائية، والمسار الذي إعتمدته والمناطق الجغرافية التي أقيمت بها ومختلف التحولات الداخلية والفزيائية والحرارية التي طرأت عليها.
==>> عمل علماء المناخ في هذه المنهجية على تصحيح أخطاء المنهجية التحليلية و ذلك بدراسة المناخ بتراكيبه وشموليته و دراسة جميع العناصر مع بعضها و ليس كل عنصر على حدى .
المنهجية التوافقية :
عملت هذه المنهجية على الجمع بين المنهجيتين التحليلية و الدينامية و ذلك لوضع منهجية تخلو من العيوب لدراسة المناخ  في شموليته و تركيبه و دراسة جميع عناصره في آن واحد و ذلك لإعطاء الدارس الوصف والتحليل الدقيق لحالة المناخ .