تهتم الجغرافية الحيوية بدراسة العلاقة المتبادلة بين مجموعة الأغلفة الأساسية المكونة لكوكب الأرض وهى : الغلاف الصخرى والغلاف المائى والغلاف الجوى. وينتج عن تفاعل هذه الأغلفة تشكيل الغلاف الحيوي Bio-Sphere ويتضمن الغلاف الحيوى جميع الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وفطريات،
وهو ليس غلافاً مستقلاً وإنما متداخلاً مع الأغلفة الثلاثة السابقة . كما يُعرف الغلاف الحيوى بأنه " النطاق السطحى من الأرض (سواء يابس أو ماء)، والغلاف الجوى المتاخم لهذا النطاق السطحىالذى تعيش فيه الكائنات الحية.ويرى البعض أن الغلاف الحيوى هو " قسم من القشرة الأرضية وغلافها الجوى الذي يقوم بتوفير الظروف الطبيعية الملائمة لظهور أى شكل من أشكال الحياة ". ولذلك نستبعد فى دراستنا للجغرافيا الحيوية المناطق المغطاة بصفة دائمة بالثلوج لأنها تفتقد مقومات الحياة وتختفى منها الأحياء .

البيوجغرافيا  كما تدل عليها تسميتها هي كلمة مركبة من جزئين Bio و Geographie وتعني الحياة (أي الكائنات الحية) و Geo تعني الأرض graphie تعني وصف أي وصف أشكال سطح الأرض , و البيوجغرافيا لها ارتباط وثيق بعلم الأحياء وتهدف إلى دراسة الغلاف الحيوي أي الكائنات الحية الإنسان والحيوان ونبات في أبعادها الجغرافية وفق منهج جغرافي الذي يعتمد الملاحظة الميدانية الوصف والتحليل أي محاولة الإجابة عن الأسئلة التي تبدوا واضحة في الميدان (كيف ولماذا ) أي تحليل ملاحظة وفق تعبير علمي وإيجاد جواب معلل لهذه الأسئلة من خلال النظر لهذه العوامل أو لأن الظروف الخارجية و الداخلية كانت وراء إيجاد هذا النوع من الكائنات الحية أي البحث في أصول نشأتها (البحث في التاريخ القديم Baleogeographie الجغرافيا القديمة أي حسب المناخات القديمة ونشأة الأرض (من خلال بقايا – آثار) وذلك من بحث في توزيعات في زمان ومكان ويوافق البيوجغرافيا  بين مختلف الأغلفة المحيطة بالأرض (الغلاف الصخري.. الغلاف الهوائي.. الغلاف المائي...)
 تهتم البيوجغرافيا  بدراسة Biosphere وهو النطاق الحيوي.. و تعرف البيوجغرافيا بعلم الإستنتاجات أو علم الخلاصات وهي تتصف بالتعقيد  ,لأنها تحاول أن تعلل انتشار أو توزيع صنف من نباتات أو حيوان وفق عوامل داخلية مرتبطة ببيئة الحيوانية أو نباتية أو ما يعرف بعوامل ذاتية أو قد تفسر وتعلل تواجد صنف من نبات أو حيوان إما منتشرة أو مجتمعة في شكل عشائر أو زمر (حيوانات مجموعة) وقد نعلل هذا التواجد بعوامل خارجية إما مناخ أو مسطحات مائية أو عناصر تربة. لأنها تبحث في علاقات كامنة في مختلف الكائنات الحية من جهة  والأوساط التي تعيش فيها من جهة أخرى أي ظروف الوسط الطبيعي... 
إن الغرض من البيوجغرافيا هو أن نصل إلى الأسباب التي أدت إلى تطور أنواع معينة من هذه النباتات أو الحيوانات في إقليم معين دون أقاليم أخرى وحسب رأي البعض الآخر من الباحثين فإن مجال دراسة الجغرافية الحيوية لا يشمل فقط دراسة إيكولوجية وجغرافية لنبات وحيوان بل قد يشمل أيضا دراسة إيكولوجية وجغرافية لنبات وحيوان بل  وقد يتعداها إلى دراسات في الجغرافية البشرية والأنتروبولوجية وعلوم الاجتماع وكل هذا يكون ميدان الجغرافية الحيوية لأن الإنسان يدخل ضمن النطاق الحيوي  فيؤثر في توزيع الكائنات الحية كما يتأثر بالعوامل المناخية  والظر وف المائية والغطاء الصخري لأنه يتدخل إما إيجابيا أو سلبيا وقد زاد الاهتمام بالجغرافيا الحيوية نظرا للمشاكل التي تعرفها البيئة الطبيعية التي يحي فيها الإنسان والحيوان والنبات . وكذلك اهتمام وإدراك العلماء بأهمية البيئة في حياة الأفراد....